التهاب الأذن الوسطى:
يصيب هذا الالتهاب منطقة الأذن الوسطى التي تعتبر مركز توازن الجسم ومركز معادلة الضغط الجوي الخارجي مع ضغط الأذن، وذلك من خلال قناة نفير أوستاش التي تصل جوف الأذن الوسطى مع البلعوم الأنفي.
آلية حدوث الالتهاب:
يحدث بسبب تراكم السوائل داخل تجويف الأذن الوسطى، وعدم القدرة على تصريفها، مما يؤدي إلى الخلل في عملها وقد تكون الأذية غير قابلة للعكس. و من الممكن أن يؤثر ذلك على السمع في حال لم يعالج بشكل مناسب.
أسباب التهاب الأذن الوسطى:
- بكتيريا أو فيروسات تصيب الأذن الوسطى.
- الحساسية.
- أسباب أخرى كالبرد أو الإنفلونزا قد تتطور إلى التهاب.
أعراض التهاب الأذن الوسطى :
عند الأطفال:
- حمى قد تصل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
- ألم عند الاستلقاء.
- وضع الطفل يدهُ على أذنه بشكل مستمر.
- التهاب الحلق قد يترافق مع أعراض نزلات البرد.
- مشاكل في الأكل والشهية.
- فقدان التوازن (نادراً).
- خروج سائل قيحي أو مصلي من الأذن.
- عدم القدرة على النوم وبكاء الطفل أكثر من المعتاد.
عند البالغين:
- ألم في إحدى الأذنين أو كليهما.
- نقص السمع أو عدم وضوحهُ.
- خروج سائل قيحي من الأذن.
عوامل الخطورة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى:
مراكز الرعاية اليومية للأطفال:
حيث يجتمع عدد من الأطفال وقد تنتقل العدوى بينهم، في حال غياب النظافة في هذه المراكز.
العمر:
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٦ أشهر وسنتين معرضين للإصابة أكثر، وذلك بسبب عدم الاكتمال التشريحي لقناة نفير أوستاش، و ضعف أجهزتهم المناعية.
الفصول:
خلال فصل الخريف والشتاء تشيع العدوى، و تزداد بسبب الحساسية الموسمية لحبات الطلع في الربيع.
الإرضاع:
الرضاعة الصناعية تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب بسبب وضعية الاستلقاء.
البيئة:
تلوث الهواء بالغبار ودخان التبغ.
التشوهات التشريحية:
مثل الحنك المشقوق عند الأطفال حيث يؤدي إلى الاختلاف في بنية العظام.
وجود عدوى سابقة بالتهاب الأذن الوسطى.
تشخيص التهاب الأذن الوسطى:
منظار الأذن الهوائي:
هو الأداة الأفضل في التشخيص لرؤية طبلة الأذن.
قياس الطبل:
الذي يقيس مدى حركة طبلة الأذن.
قياس الانعكاس الصوتي:
يقيس مدى ارتداد الصوت من طبلة الأذن، وكلما ازداد تجمع السوائل في الأذن الوسطى ازداد ارتداد الصوت منها.
بزل الطبلة:
لمعرفة البكتيريا والفيروسات في السائل في حال عدم استجابة العدوى للعلاجات.
علاج التهاب الأذن الوسطى :
يعتمد العلاج على شدة المرض والعمر، ففي العديد من الحالات تتحسن الأعراض بعد فترة وتشفى دون علاج.
علاج دوائي:
المضادات الحيوية:
يتم اختيار المضادات تبعاً لوضع المريض وعمره ونوع الجرثومة المسببة لذلك.
مسكنات الألم:
مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين عند الكبار، ويمكن الاكتفاء بالباراسيتامول عند الأطفال.
قطرات مخدرة:
تستخدم عند عدم وجود ثقب وتمزق في الأذن لتخفيف الألم.
علاج جراحي:
في حالات معينة مثل التهاب الأذن الوسطى المزمن قد نقوم بإجراء عمل جراحي لتصريف السائل من الأذن الوسطى وذلك بوضع أنبوب صغير لمنع تراكم المزيد من السوائل.
الوقاية من التهاب الأذن الوسطى:
- تجنب التدخين.
- الاهتمام بالنظافة وغسل الأيدي بشكل متكرر.
- الرضاعة الطبيعية، وفي حال الرضاعة الصناعية فيجب حمل الطفل بشكل معتدل.
- اللقاحات الدورية، والزيارات الدورية للطبيب.
إعداد: د.سوزان الراعي
تدقيق : د.تيما مسعود