الإجهاض:
هو خروج الجنين من الرحم قبل الأسبوع 20 من عمر الحمل، ويكون الإجهاض مبكراً في حال فقد الجنين قبل الأسبوع 12، أو متأخراً إذا حدث في الفترة بين 16 إلى 20، و قد يحدث الإجهاض بشكل تلقائي أو محرض.
أعراض الإجهاض:
- النزف المهبلي:هو العرض الأهم والأكثر شيوعاً عند حدوث الإجهاض ويختلف النزف بحسب الحالة فهو يتراوح بين النزف الخفيف والمتوسط والشديد .
- تشنج وألم أسفل البطن، وأسفل الظهر.
- تسرع القلب.
- الحمّى.
- خروج السائل الأمنيوسي من المهبل.
- خروج أجزاء من الكيس الحملي أو خروجه كاملاً عبر المهبل.
الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض:
الاضطرابات الصبغية:
تُعتبر أشيع سبب للإجهاض خلال الثلث الأول من الحمل وتحديداً بين الفترة 6-8 أسابيع، حيث أن الصبغيات تشكل DNA الجنين المسؤول عن تحديد الصفات الجسدية والبنيوية .
يشمل الاضطراب في الصبغيات نقصها أو زيادتها أو خلل في تشكلها، والسبب وراء هذا الاضطراب غير معروف إلى الآن، ولكنه يعني أن الجنين لا يمكنه متابعة تطوره.
مشاكل المشيمة:
المشيمة هي العضو الذي يربط الجنين بالأم، ويغذّيه عن طريق الحبل السّري، لذلك فإن أي خلل في تطور المشيمة سيؤدي إلى مشاكل عند الجنين وبالتالي الإجهاض،
تتضمن مشاكل المشيمة العديد من الأشكال نذكر منها:
- احتشاء المشيمة.
- انفكاك المشيمة بسبب ارتكاز المشيمة المعيب.
- أورام المشيمة.
- التفاف الحبل السري وانعقاده.
- تشوهات الحبل السري (نقص أحد الشرايين السرية).
الأمراض المزمنة عند الأم:
إن وجود مرض مزمن عند الأم لا يمنعها من الإنجاب، وإنما عدم ضبط المرض هو ما قد يسبب الإجهاض عند الأم المريضة، ومن الأمراض المزمنة التي قد تسبب الإجهاض إن لم يتم ضبطها بشكل جيد:
- الداء السكري.
- ارتفاع التوتر الشرياني (ارتفاع الضغط).
- الذئبة الحمامية الجهازية (مرض مناعي).
- أمراض الكلية.
- مشاكل الغدة الدرقية:قصور أو فرط نشاط.
- الإنتانات عند الأم.
التسممات الغذائية:
نتيجة تناول الأطعمة الملوثة فيزيد من خطر الإجهاض، تشمل أنواع التسممات:
الإصابة بداء الليستريات:
وهو إصابة ناجمة عن تناول منتجات الألبان غير المبسترة.
الإصابة بداء المقوسات:
يحدث بسبب تناول اللحوم النيئة أو غير المطهوة بشكل جيد.
الإصابة بالحمى التيفية (السالمونيلا):
ويكون بسبب تناول البيض النيء أو غير المطهو جيداً.
الأدوية:
إن تناول الأم الحامل لأدوية ممنوعة خلال الحمل قد يتسبب بحدوث الإجهاض، ومن هذه الأدوية:
- ميزوبروستول: يستخدم لعلاج القرحة المعدية.
- ريتينول: يستخدم لعلاج حالات حب الشباب والأكزيما.
- ميتوتريكسات: يستخدمه المصابون بالتهاب المفاصل الروماتيزمي الشديد.
- مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs): مثل الإيبوبروفين وديكلوفيناك الصوديوم.
بنية عنق الرحم:
المشاكل والشذوذات في بنية عنق الرحم تشكل سبباً هاماً جداً في حدوث الإجهاض، مثل:
عدم استمساك عنق الرحم:
في هذه الحالة يكون عنق الرحم رخواً فلا يستطيع تحمُّل الضغط فوقه وخاصة في حالات:
- الحمل المتعدد (التوائم).
- حالات الاستسقاء الأمنيوسي (زيادة السائل الأمنيوسي).
فينفتح عنق الرحم في وقت مبكر جداً مسبباً خروج السائل الأمنيوسي والجنين وحدوث الإجهاض.
التشوهات في شكل عنق الرحم.
استثارة التقلصات الرحمية:
ويحدث ذلك نتيجة:
- تناول الأدوية المقبضة للرحم مثل: الأوكسيتوسين والبروستاغلاندينات.
- عوامل نفسية كالصدمة العصبية الناجمة عن الرعب أو الفرح الشديد والتشوش الانفعالي.
- الحوادث والرضوض.
- العمليات الجراحية.
عوامل الخطورة للإجهاض:
- عمر الأم: حيث كلما تقدمت الأم بالعمر تزداد خطورة الإجهاض.
- سوابق إسقاط.
- عند الأم البدينة.
- عند الأم المدخنة.
- في حال إدمان الأم على المخدرات أو الكحول.
- عند تناول الأم لكميات كبيرة من الكافيين.
أنواع الإجهاض:
الإجهاض المهدد:
هو التهديد بالإجهاض، يحدث نزف لكن دون تمدد أو توسع عنق الرّحم، ومن الممكن استمرار الحمل في هذه الحالة.
الإجهاض الحتمي:
نزيف مع تمدد و اتساع عنق الرّحم، وهنا في الغالب سيحدث إجهاض.
الإجهاض الغير مكتمل:
بقاء بعض أنسجة الحمل داخل الرّحم.
الإجهاض المكتمل:
جميع أنسجة الحمل غادرت الرّحم.
الإجهاض الفائت(المنسي):
بقاء الجنين الميت داخل الرّحم.
العلاج:
بحالة التهديد بالإجهاض:
المراقبة، وينصح بالرّاحة حتّى تتحسن الأعراض كإجراء وقائي، و يتم استخدام الميفيبريستون بجرعات متكررة مع الميزوبروستول.
بحالة الإجهاض الحتمي وغير المكتمل:
إخلاء الرّحم أو انتظار خروج منتجات الحمل تلقائياً.
بحالة الإجهاض المكتمل:
يقوم الطبيب فقط بالفحص بالموجات فوق الصوتية للتأكد من عدم وجود أي شيء داخل الرّحم.
طرق الوقاية من حدوث الإجهاض:
قد تحدث بعض حالات الإجهاض دون سبب واضح وذلك ما يجعلها حالات صعبة الوقاية، إلا أنه هناك بعض النصائح العامة التي من الممكن اتباعها لتقليل خطر حدوث الإجهاض عند النساء الحوامل منها:
- التوقف عن التدخين أثناء الحمل.
- التوقف عن شرب الكحول وتناول الأدوية الممنوعة خلال الحمل.
- تناول غذاء صحي ومتوازن يحتوي على الفواكه والخضراوات يومياً.
- محاولة تجنب الإصابة بالإنتانات قدر الإمكان خلال الحمل.
- تجنب بعض الأطعمة التي قد تؤثر على صحة الأم أو الجنين.
- المحافظة على وزن صحي قبل الحمل وتجنب البدانة.
- التحكم الجيد بالأمراض المزمنة في حال وجودها والسيطرة عليها لكي لا تؤثر على تطور الجنين أثناء الحمل.
- التذكير بضرورة المراجعة الدّورية للطبيب لمتابعة تطور الحمل.
إعداد:د. نور سريول.
تدقيق:د. تيما مسعود.