الزكام:
الزّكام عبارة عن مرض فيروسي المنشأ يصيب الأنف والحلق. ويصيب جميع الأعمار من بالغين وأطفال وحتى الرّضع مرةً في السنةِ على الأقل، ويكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بشكل متكرر خلال السنة.
أسباب الزّكام:
يعود سبب الزكام إلى عدّة أنواع من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي وأشيعها :
- الفيروسات الأنفية (rhinoviruses).
- الفيروسات التاجية (coronavirus).
طرق العدوى وانتشار الفيروسات المُسببة للزكام :
- تفشي الرذاذ عند العطاس أو السّعال.
- التّماس أو المصافحة المباشرة مع شخص مصاب.
- استخدام الأغراض الملوثة بالفيروس ومشاركتها مع الغير.
- لمس الوجه مباشرةً بعد التّعرض للفيروس.
أعراض الزكام:
تختلف الأعراض من حالة إلى أخرى و عادةً ما تشمل:
- سيلان أنف.
- احتقان في الأنف.
- عطاس.
- سعال.
- ألم أو حكة في الحلق.
- ألم طفيف في الرأس.
- ضعف عام في الجسد و ممكن أن يترافق مع حمى خفيفة.
كم يوم تستمر أعراض الزكام؟
المدة اللازمة للشفاء تتراوح تقريباً من 7 إلى 10 أيام, وفي حال استمرت الأعراض أكثر من ذلك وازدادت الحالة سوءاً فيجب استشارة الطبيب.
مضاعفات الإصابة بالزكام :
ممكن أن يؤدي الإصابة بالزّكام إلى بعض المضاعفات منها:
- التهاب الجيوب الأنفية و التي تعد أشيع المضاعفات.
- التهاب الأذن الوسطى.
- التهاب الرئة أو القصبات و خاصة لمن لديهم ضعف في المناعة أو الأطفال أو المصابين بالربو.
- تفاقم أعراض الربو عند المصابين به لدى إصابتهم بالزكام.
علاج الزكام :
أدوية لعلاج الزكام:
من غير المجدي استخدام المضادات الحيوية للأمراض الفيروسية مثل الزكام لأن عمل هذه الأدوية يقتصر فقط على الأمراض ذات المنشأ الجرثومي.
لكن من الممكن الحد من الأعراض من خلال بعض الأدوية:
مسكنات الألم:
مثل: الباراسيتامول أو الايبوبروفين.
قطرات أو بخاخات الأنف المضادة للاحتقان:
يمكن استخدامها عند البالغين فقط لمدة لا تتجاوز الخمس أيام (إذ أن استخدامها لأكثر من ذلك يسبب عودة أعراض الاحتقان).
أدوية السعال:
وذلك في حال ترافق الزكام مع السّعال فقط.
طرق منزلية للتخفيف من أعراض الزكام:
- شرب كميات كافية من الماء والسوائل الدافئة.
- أخذ قسطاً كافياً من الراحة.
- الغرغرة بمحلول الماء والملح (قم بوضع ملعقة صغيرة من الملح بكأس كبير من الماء).
- يمكن للبالغين والأطفال فوق عمر السنة (وليس الرضّع) استخدام القليل من العسل مع مشروب دافىء للتحكم بالسّعال.
الزكام عند الأطفال :
لا ينصح بإعطاء الأطفال أو الرضّع أي من الأدوية السابقة من غير استشارة الطبيب، لأنه من الممكن أن تؤدي إلى أعراض جانبية خطرة, لذلك من الأفضل أن يأخذ الطفل قسطاً من الراحة في المنزل وأن يتم متابعة الأعراض مع الطبيب.
و في حال ترافق الزكام مع ارتفاع بالحرارة فوق 38.5 درجة يجب التوجه إلى الطبيب.
متى يحتاج الزكام رعاية طبية ؟
الزكام عادةً مرض غير خطير ولكنه قد يحتاج رعاية خاصة في بعض الحالات منها:
تفاقم الأعراض أو ظهور أعراض جديدة مثل:
- صعوبة بالتنفس.
- ألم صدري.
- أزيز عند التنفس.
- حرارة أكبر من 38.5 درجة مئوية مستمرة لمدة يومين أو أكثر.
عند بعض الفئات العمرية والحالات الخاصة:
- الأطفال تحت سن الخامسة.
- كبار السن.
- النساء الحوامل.
- المرضى المصابون بأحد الأمراض التالية: الربو والتهاب الرئة ومرضى القلب والسكري.
طُرق للوقاية من الزكام:
لا يوجد لقاح للزكام ولكن يمكن الوقاية منه باتباع هذه الطرق:
- غسل اليدين بالماء والصابون بشكل دائم.
- استخدام المناديل عند العطاس أو السّعال وتجنب استخدام اليد لتغطية الفم.
- المحافظة على تجديد هواء الغرفة في حال الإصابة، للحد من انتشار المرض.
- يفضل التوقف عن التدخين عند الإصابة لأنه يزيد الأعراض سوءاً.
- تجنب التماس المباشر أو التواجد بالأماكن المغلقة مع الأشخاص المصابين.
- البقاء في المنزل عند الإصابة هو الحل الأفضل للتعافي وللحد من انتشار المرض.
إعداد: د.تيما مسعود.