الألم الصدري:
يعتبر من أكثر الشكاوي شيوعاً، ويختلف شكل الألم من شخص لآخر، فقد يكون هذا الألم طاعن, عاصر, حارق, ضاغط أو مجرد انزعاج في الصدر.
يمكن أن يتوضع الألم في الصدر أو قد ينتشر إلى أماكن أخرى.
يعود الاختلاف في شكل الألم إلى تعدد الأعضاء الموجودة في الصدر والتي قد تسبب الألم.
الألم الصدري.
أسباب الألم الصدري:
الأسباب القلبية للألم الصدري:
يدعى اصطلاحاً بالألم الإكليلي، يعود ذلك إلى عدم توسع الشرايين الإكليلية المغذية للقلب أثناء الجهد ومنه قلة تزويد القلب بالأكسجين وتحول الاستقلاب فيه إلى استقلاب لاهوائي بالتالي تراكم حمض اللبن الذي بدوره يخرش النهايات العصبية ويسبب حدوث الألم القلبي.
أشيع الأمراض القلبية التي تسبب ألم صدري:
- الخناق المستقر.
- الخناق غير المستقر(ماقبل الاحتشاء).
- احتشاء العضلة القلبية.
- تسلخ الأبهر.
الأسباب التنفسية للألم الصدري:
التهاب الجنبة:
وهي الغشاء المحيط بالرئتين وإنَّ الحدثية الالتهابية فيها تسبب تخريش النهايات العصبية وحدوث الألم.
الصمة الرئوية:
هي وجود خثرة تسد الشريان الرئوي أو أحد فروعه مسببة احتشاء المناطق التي يغذيها الشريان المسدود.
الريح الصدرية الضاغطة:
وهي عبارة عن وجود اتصال بين جوف الصدر والوسط الخارجي, الأمر الذي يؤدي إلى دخول الهواء إلى جوف الصدر أثناء الشهيق، وعدم خروجه أثناء الزفير بآلية الصمام، الأمر الذي يضغط على الرئتين مسبباً انخماصها ومن ثم حدوث الألم .
الأسباب الهضمية للألم الصدري:
الارتجاع المريئي:
يسبب ألم صدري، يصفه المريض على شكل سيخ نار في صدره, يزول هذا الألم عند معاكسة الأسباب المؤدية للقلس.
تشنج المري:
مقلد للخناق الوصفي، لكنه يزول بشرب الماء أو تناول الغليسيرين الذي يعد مرخي للعضلات الملساء.
أسباب أخرى للألم الصدري:
اضطرابات الأضلاع أو الغضاريف أو عضلات الصدر.
أي سبب يؤدي لتخريش الأعصاب الموجودة في الصدر، أو أي مرض يصيب الأعصاب بشكل خاص.
أسباب الألم الصدري.
علامات تدل على خطورة الألم الصدري وتستدعي مراجعة الطبيب:
- الألم الصدري الشديد والمفاجئ .
- الألم الصدري المستمر لأيام.
- ترافق الألم مع الغثيان أو الإقياء .
- وجود تغيم في الوعي.
- الإحساس بتغير في ضربات القلب.
- وجود أعراض تدل على المنشأ القلبي للألم الصدري.
- ترافق الألم مع التعرق البارد.
- حدوث الألم الصدري عند مرضى لديهم سوابق قلبية.
- الألم عند مرضى السكري.
تدبير الألم الصدري:
يجب القيام ببعض الاختبارات عند وجود الألم الصدري لنفي الأسباب الخطيرة كتصوير الصدر بالأشعة السينية، وإجراء تخطيط القلب الكهربائي، وقياس مستويات الأوكسجين في الدم.
يمكن القيام بتحليل خمائر القلب كالتروبونين في حال تم التوجه للأسباب القلبية.
في حال نفي الأسباب الخطيرة للألم الصدري يمكن استخدام المسكنات المعروفة كالباراسيتامول ،أو مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية كالبروفين بعد استشارة الطبيب .
دمتم سالمين.
إعداد: د.عبد الحليم المحزم.
تدقيق: د.ريم السمان.