الدُمَّل Boil:
بثرة حمراء مُؤلمة يملؤها الصديد (القيح) ناتجة عن التهابٍ بكتيريّ.
يبدأ ظهورها على شكل كتلة صغيرة مجسوسة حمراء اللون مؤلمة تكبر بفاصل زمني قصير وتمتلئ بالقيح ويمكن أن تصيب أيّ منطقة من الجلد المشعر ولكن أشيَعُها:
- الوجه.
- الجزء الخلفي من الرقبة.
- الإبطيّن.
- الأرداف.
ندعو ظهور أكثر من دُمَّل في المكان نفسه بالجمرة (carbuncle) حيث تكون الدمامل بالجمرة مجاورة لبعضها وتكون عادةً أشد بالأعراض و الألم و تحتاج إلى عناية أكثر.
أسباب الإصابة بالدمّل:
السبب الرئيسي هو التهاب جرثومي يصيب جريب الشعرة والجراثيم الرئيسية المتهمة هي المكورات العنقوديّة المذهبة (staphylococcus aureus).
الجدير بالذكر أنَّ هذه الجراثيم تتواجد بشكل طبيعي في الأنف والحلق وعلى سطح الجلد وبالتالي تخترقه من خلال أي جرح فيه فيستجيب عندها الجهاز المناعي.
عوامل الخطورة:
أي شخص معرَّض للإصابة بالدمل لكن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطرِ الإصابة بها، منها:
العدوى:
الاحتكاك المباشر بشخص مصاب بعدوى بكتيريا المكورة العنقوديّة.
داء السكري:
قد يؤدي هذا المرض إلى جعل مقاومة جسمك للعدوى أضعف.
مشاكل في جهاز المناعة :
- الإصابة بالإيدز مثلاً.
- تناول مثبطات المناعة أو الستيروئيدات القشريّة لفترات طويلة.
الإصابة بمشاكل في الجلد :
مثال عنها كُل من:
- الأكزيما.
- حب الشباب.
- الجروح أو الخدوش.
أعراض الدمَّل:
الألم:
وذلك عند تشكُّل الدمَّل وقد يسبق الألم انزعاج و حكة في المنطقة.
تشكل القيح:
يكون مركز الآفة لونُه أبيض أو أصفر يتمزق في نهاية المطاف متيحًا خروج القيح ويمكن أن يكون ملمس البثرة عندها:
- إما إسفنجياً طرياً (squishy).
- أو قاسياً (firm).
ازدياد الحجم:
يكون الدمّل بالبداية بحجم حبة البازلاء الصغيرة ثم يزداد حجمه.
تضخم الغدد اللمفاوية:
وذلك بسبب الإصابة البكتيريّة.
مضاعفات الإصابة بالدمّل:
قد تنتقل الجراثيم إلى مجرى الدم في الحالات المتقدمة غير المعالجة أو المعالجة بشكل غير كافي، ومن ثم تنتقل إلى أجزاء أخرى داخل الجسم مسببة طيف من الإنتانات يصعبُ السيطرة عليها وخاصة عند :
- المضعفين مناعياً.
- مرضى السكري.
- مرضى القصور الكلوي أو القلبي أو الكبدي.
تشخيص الدمّل:
يعتمد الطبيب في تشخيصه على:
الفحص السريري:
من خلال شكلها المميّز وأعراضها.
الفحص المخبري للدم أو أخذ خزعة من الآفة:
بحال تكرر حدوث الدمل وعدم الاستجابة للعلاج.
علاج الدمامل:
علاج الدمامل البسيطة:
يختفي مُعظَمُها دون تدخل طبي في فترة تتراوح بين أسبوع لثلاثة أسابيع كحد أقصى ولكن يجب:
- المحافظة على نظافة الجلد والابتعاد قدر الإمكان عن مصدر العدوى وتبديل الأغراض الشخصية يومياً.
- وضع كمادات ماء دافئة على الدمل، مع تجنب استخدام المياه شديدة الحرارة، وإبقاؤها لمدة تتراوح بين 10-15 دقيقة مع تكرار ذلك يومياً إلى حين التحسن.
- استخدام صابون مضاد للبكتيريا.
- يمكن استخدام الصادات الحيويّة الموضعيّة.
- غسل اليدين جيداً واستخدام المعقمات بعد ملامسة الدمل، لمنع تفشي العدوى.
علاج الدمامل الشديدة:
تتطلب تدخل طبي حيث يقوم الطبيب بإفراغ القيح بوساطة إبرة أو إحداث شق صغير ثم تتم تغطيته إلى أن يندمل مع مرافقة هذا الإجراء بالمضادات الحيوية المناسبة.
الوقاية من الدمّل:
- الحفاظ على النظافة الشخصيّة.
- تنظيف وعلاج الجروح وتغطيتها.
- تجنب مشاركة الأغراض الشخصيّة.
- عدم الإحتكاك المباشر بالأشخاص المصابين.
- تناول طعام صحيّ وممارسة الرياضة لتقوية الجهاز المناعي.
إعداد: د.كريم باروكي.
تدقيق: د.ريم السمان.