نوبات الصداع الناجمة عن ممارسة الجنس:
الصداع الجنسي يعد حالة غير خطيرة ونادرة تحدث بسبب النشاط الجنسي وخاصة مع نشوة الجماع، لا تدعو معظم الحالات للقلق لكنها قد تكون في حالات قليلة مؤشراً لحالة خطيرة أو مشكلة صحية أخرى، ويمكن أن يحدث الصداع الجنسي لدى الرجال والنساء، لكنه أكثر شيوعاً عند الرجال.
أنواع الصداع الجنسي:
يوجد نوعان للصداع الناجم عن ممارسة الجنس:
صداع الإثارة الجنسية:
وهو ألم خفيف في الرأس والرقبة يزداد بزيادة الإثارة الجنسية يستمر لعدة دقائق أو ساعات، قد يصاحبه أعراض أخرى مثل الغثيان والحساسيّة للضوء والصوت.
صداع النشوة:
وهو مفاجئ وحاد ونابض يحدث قبل أو أثناء أو بعد النشوة الجنسية، ويستمر من يومين إلى ثلاثة أيام، وقد يكون مشتركاً بالمرحلتين.
قد يستمر الصداع لعدة أشهر وقد يختفي بعد ذلك لمدة عام أو أكثر دون ظهور أي عرض، وقد لا يصاب به البعض إلا مرة واحدة في حياتهم.
الأعراض المصاحبة للصداع الجنسي:
في حالات نادرة قد يصاحب الصداع أعراض أخرى، مثل:
- تصلّب الرقبة.
- ازدواجية الرؤية.
- ضعف وخدر بالجسم.
- فقدان الوعي.
وهنا يجب مراجعة طبيب على الفور لأنّه قد يكون مؤشراً لحالة خطيرة.
أسباب الصداع الجنسي:
قد يحدث الصداع بمرحلة المتعة والإثارة بسبب تقلص عضلات الرأس والرقبة مما يسبب الصداع وهو ما يحدث في صداع الإثارة.
أما الصداع أثناء الجماع فيكون نتيجة ارتفاع ضغط الدم المفاجئ بسبب حاجة الأعضاء التناسليّة له مما يسبب توسع الأوعية الدموية وحدوث الصداع.
ومن العوامل المؤهبة لحدوث الصداع الجنسي:
- وجود تاريخ عائلي مرضي بالصداع الجنسي.
- الالتهاب الناتج عن العدوى.
- تناول بعض الأدوية مثل: الأميودارون _ حبوب منع الحمل.
- مرض الشريان التاجي.
عوامل الخطورة للإصابة بالصداع الجنسي:
- الجنس: فالرجال أكثر عرضة للإصابة بالصداع الجنسي.
- العمر: التقدم في العمر يزيد احتمال الإصابة بالصداع الجنسي.
- تاريخ من نوبات الصداع النصفي: حيث تزيد خطر الإصابة بالصداع الجنسي.
- تاريخ من صداع التّوتر أو صداع المجهود.
- زيادة الوزن.
- مرضى ارتفاع ضغط الدم.
تشخيص الصداع الجنسي :
يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية أخرى:
- اختبارات دم.
- رنين مغناطيسي للدماغ والأوعية الدموية لكشف أي سبب كامن للصداع.
- تصوير مقطعي محوسب للرأس والدماغ.
- بزل قطني: سحب عينات من السائل الدماغي الشوكي لكشف وجود أي نزف أو التهاب.
علاج الصداع الجنسي:
في العادة لا يستدعي الصداع الجنسي القلق والعلاج، فقد تكون المرة الأولى للصداع هي المرة الوحيدة ويتحسن سريعاً، والعلاج قد يقتصر على مسكّنات ألم عاديّة.
الأدوية المستخدمةلتخفيف نوبات الصداع:
حاصرات بيتا:
مثل: البروبرانول، ميتوبرولول.
إذا كانت النوبات متكررة أو تستمر لفترات طويلة.
حاصرات قنوات الكالسيوم:
مثل النيمودبين لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
مسكنات الألم العادية ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية:
مثل: إندوميتاسين، إيبوبروفين.
أدوية التريبتان:
مثل السوماتريبتان، حيث تقوم بتضييق الأوعية الدومية في الدماغ، ومن ثم تخفيف الصداع وهي تؤخذ قبل ممارسة الجنس.
الوقاية من الصداع الجنسي:
يمكن تعديل نمط الحياة والتعايش مع الصداع الجنسي من خلال:
- إيقاف النشاط الجنسي قبل الوصول إلى النشوة.
- شرب كميات كافية من الماء.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- النوم الكافي.
- تخفيف الوزن الزائد.
- الامتناع عن التدخين والكحول.
- تجنب المحفزات مثل الكافئين.
- تناول الأدوية التي تقي من الإصابة بالنوبات.
مضاعفات الصداع الجنسي:
في الحالات الحادة التي يترافق فيها الصداع الجنسي مع أعراض كالتي ذكرناها سابقاً.
يجب مراجعة الطبيب بسرعة في حال:
- بدأ الصداع بصورة مفاجئة.
- إذا كانت المرة الأولى التي يشعر فيها بهذا الصداع.
- إذا كان مصحوباً بأعراض أخرى، مثل الغثيان الإقياء أو فقدان الوعي.
فهو عالأغلب ليس مجرد صداع جنسي فقد يكون مؤشراً لحالات صحية أكثر خطورة مثل:
- نزيف في الدماغ.
- الإصابة بورم.
- تداخل دوائي لأدوية معينة.
لذلك يجب استشارة الطبيب عند ملاحظة أي من هذه الأعراض للتقييم الدقيق.
إعداد:الصيدلانية ربا المحيثاوي. تدقيق:د.جوى رحمون.
