الإيدز HIV:
ويسمى متلازمة نقص المناعة المكتسَبة، وهو مرض مزمن يسببه فيروس نقص المناعة البشري HIV.
يصيب الجهاز المناعي و يضعفه، وإذا لم يعالَج باكراً، فيمكن أن تمر أعوام قبل أن يؤثر الفيروس على الجهاز المناعي بقدرٍ كافٍ لكي يتظاهر بالأعراض الأساسية للمرض.
الآلية الإمراضية للإيدز:
يهاجم الفيروس الخلايا التائية CD4 (خلايا مناعية) ويبطل وظيفتها المناعية، مما يؤدي إلى خسارة كميات كبيرة من خلايا +CD4، وهذا يجعل الجسم عرضة للإصابة بالعدوى.
هل الإيدز معدي؟ وكيف ينتقل؟
نعم إنّه معدي، وينتقل بشكل رئيسي من خلال سوائل الجسم كالدم, البلغم, السائل المنوي, المفرزات المهبلية, السوائل الشرجية و حليب الأم، عن طريق:
- ممارسة الجنس.
- الدم سواء بالحقن أو أبر الوشم.
- من الأم لجنينها خلال الحمل أو الولادة أو الرضاعة.
ويجب التنوية أنّهُ لا ينتقل عن طريق: اللعاب، العرق، البول، المصافحة، التقبيل، الهواء, الماء وعضات الحشرات.
أعراض الإيدز:
تختلف أعراض المرض بحسب مرحلته، وتبدأ الأعراض بالظهور بعد 2-6 أسابيع من الإصابة، وتشتد الأعراض مع الوقت وتقدُّم الإصابة.
الأعراض العامة الباكرة:
- الحمى.
- الصداع.
- طفح جلدي خفيف.
- التهاب الحلق.
الأعراض المتأخرة:
- التعرق الليلي (علامة مميزة).
- ضخامة عقد لمفاوية.
- فقدان الوزن.
- الحمى.
- الإسهال.
- السعال.
- طفح جلدي.
- يُصاب بعض الأشخاص بالعَدوى الانتهازية أثناء المرحلة الحرجة من المرض، مثل التهاب الرئة، الهربس النطاقي والعدوى الفطرية.
مراحل الإصابة بفيروس HIV:
المرحلة الأولى stage 1:
يكون لدى المصاب كمية كبيرة من الفيروس في الدم وهو معدي للغاية في هذه المرحلة.
تكون الأعراض خفيفة، وتشبه أعراض الانفلونزا في هذه المرحلة.
المرحلة الثانية stage 2:
مرحلة الإصابة المزمنة، وتسمى هذه المرحلة أيضاً بمرحلة الكمون السريري (أي دون أعراض)، حيث لا يزال الفيروس نشطاً و يتكاثر في الجسم.
قد لا يعاني الأشخاص من أي أعراض أو يمرضون خلال هذه المرحلة، ولكن يمكنهم نقل الفيروس.
الأشخاص الذين يتناولون العلاج على النحو الموصوف قد لا ينتقلون أبداً إلى المرحلة الثالثة.
بدون العلاج قد تستمر هذه المرحلة لعقد من الزمن أو أكثر، أو قد تتقدم بشكل أسرع.
في نهاية هذه المرحلة، ترتفع كمية الفيروس في الدم (الحمل الفيروسي) وقد ينتقل الشخص إلى المرحلة الثالثة (الإيدز).
المرحلة الثالثة stage 3:
متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
المرحلة الأكثر خطورة من الإصابة، يمكن أن يكون لدى الأشخاص المصابين بالإيدز حمولة فيروسية عالية وقد ينقلون فيروس نقص المناعة البشرية بسهولة إلى الآخرين.
يعاني الأشخاص المصابون بالإيدز من تلف شديد في أجهزة المناعة، وبالتالي يمكن أن يصابوا بعدد متزايد من حالات العدوى الانتهازية أو غيرها من الأمراض الخطيرة.
وبدون علاج، يعيش الأشخاص الذين وصلوا لهذه المرحلة عادة حوالي ثلاث سنوات.
مضاعفات مرض الإيدز:
بسبب ضعف الجهاز المناعي لدى المصاب، لذا يصبح أكثر عرضة للإصابة بكثير من حالات العدوى وأنواع معينة من السرطانات، ومنها:
- الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية PCP.
- داء المبيضَّات الفطري الفموي.
- داء السل TB.
- الفيروس المضخم للخلايا MCV.
- التهاب السحايا بالمُستَخْفيات أو المكورات العقدية.
- داء المقوسات Toxoplasmosis.
- اللمفوما.
- ساركوما كابوزي (ذو توضع نموذجي في قبة الحنك عند مرضى الإيدز).
- فيروس أبشتاين بار EBV مسبباً الطلوان المشعر (مميز عند مرضى الإيدز).
- السرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
تشخيص الإيدز:
تحليل الإيدز:
يتم عن طريق اختبار الدم، إذ يكشف الأجسام المضادة للفيروس باستخدام كل من الإليزا أو الكومبو، وفي حال الإيجابية يتم إجراء فحص وسترن بلوت, وتكون نتيجته قطعية.
أما بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهراً، لا يكفي اختبار الأضداد السريع لتحديد الإصابة بعدوى الفيروس، بل يجب إجراء اختبار فيروسي في وقت مبكر عند الولادة أو في الأسبوع السادس من العمر.
علاج الإيدز:
لا يوجد علاج شافي وجذري لعدوى فيروس العوز المناعي البشري، ولكن هدف العلاج هنا جعل الجهاز المناعي أقوى.
حيث تتضمن خطة العلاج:
- العقاقير المضادة للفيروسات العكوسة التي تمنع تكاثر الفيروس في الجسم، مثال: (إيفافيرينز و أباكافير)
- معالجة العدوى الثانوية التي تصيب الجسم (كالعدوى الفطرية والجرثومية و غيرها، كي لا تساهم في زيادة شدة المرض.
- علاج عرضي بشكل عام للألم و التظاهرات الجلدية وغيرها.
الوقاية من الإيدز:
- استخدام الواقيات الجنسية أثناء ممارسة الجنس.
- التطعيم بمضادات الفيروسات القهقرية للحوامل المصابات بفيروس العوز المناعي البشري للحد من خطر انتقال العدوى للجنين.
- وقاية سابقة للتعرض في حال التعامل مع شخص مصاب بدواء الكابوتيغرافير مديد المفعول والقابل للحقن.
- تجنب ملامسة أي سائل من سوائل جسم الشخص المصاب (دم، بلغم، سائل منوي) قدر الإمكان.
إعداد: د.جوى رحمون.
تدقيق: د.كريم الباروكي.