تغذية الرضيع:
التغذية الجيدة ضرورية للنموّ والتطور الصحيّ للأطفال خاصّة خلال أوّل عام، وخلال كلّ مرحلة عمرية يمر فيها الطفل تختلف التّغذية عن سابقتها لتتناسب مع قدرات واحتياجات الطفل.
من عمر يوم إلى ستّة أشهر:
لا يحتاج الرضيع سوى حليب الأم أو الحليب الصناعي المناسب لعمره.
الرضاعة الطبيعية:
فوائدها:
- حليب الأم غذاء غني بالفيتامينات و المعادن و الأحماض الأمينية لتأمين النمو السليم للطفل.
- يعزز المناعة لذلك يساهم في وقاية الطفل من الإصابة بالأمراض.
- يحتوي على الماء بشكل طبيعي.
- يقوّي ويعزز الروابط العاطفية بين الأم و طفلها.
- تقليل خطر الإصابة بالربو والسكري.
- مفيد للأم حيث يخفف من توترها ويحميها من الإصابة ببعض الأمراض.
معدل الرضاعة الطبيعية:
تتم بمعدل وسطي من 8 إلى 12 وجبة في اليوم، وذلك بفاصل ساعة إلى ثلاث ساعات بين كل وجبة، مع الحرص على عدم إجبار الطفل على تناول كميّات تفوق حاجته.
الرضاعة الصّناعية:
فوائدها:
- في حال نقص حليب الأم بسبب قلة الإفراز أو عدم رغبة الطفل بالرضاعة الطبيعية يتم اللجوء للحليب الصناعي المناسب حسب عمر الطفل.
- تحديد كمية الحليب التي يتناولها الطفل في كلّ رضعة.
- تساعد في تغذية الأطفال الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، حيث لا يستطيع الرّضع في هذه الحالة هضم حليب الأم، فنعطي الطفل حليب خالٍ من اللاكتوز.
- يُدعّم الحليب الصناعي للأطفال الذين يعانون من احتياجات غذائية بعدة تركيبات غذائية بما يتناسب مع احتياجهم.
معدل الرضاعة الصّناعية:
يعتمد على عدّة عوامل:
- عمر الطفل.
- حجم الطفل.
- شهية الطفل.
- احتياجاته الغذائية.
بالعموم الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي يحتاجون عدد مرات أقل من الرضاعة مقارنة بالأطفال المعتمدين على الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم؛ وذلك لأن لبن الأم يتم هضمه وامتصاصه وخروجه من المعدة في وقت أقل من الألبان الصناعية فيشعر الطفل بالجوع بسرعة.
ولم يستطع الخبراء بالرغم من المحاولات العديدة تصنيع حليب مماثل لحليب الأم لأن الحليب الصناعي:
- لا يعطي حماية من العدوى ببعض الأمراض.
- يمكن أن يسبب بعض المشاكل في الهضم.
مكملات فيتامين D:
قد لا يوفر حليب الأم كميات كافية من فيتامين D، لذلك يجب سؤال طبيب الطفل حول المكملات التي تحوي فيتامين D، لمساعدة جسم الطفل على امتصاص الكالسيوم والفوسفور الضروريان لبناء العظام.
من عمر الستّة أشهر وحتى الثمانية أشهر:
- المواد الغذائية الطبيعية الطّرية: مثل الفواكه والخضار المهروسة ليكون بلعها سهلاً، كالكوسا و الجزر.
- يتم البدء بإدخالها تدريجياً إلى جانب حليب الأم، بمقدار نصف كوب وبمعدل مرتين أو ثلاث مرات يومياً.
- يجب الحرص على إطعامه نوع واحد وبكمية قليلة في المرة الأولى وذلك لضمان عدم تحسس الطفل.
من عمر تسعة أشهر للسنة:
يمكن اعتماد الفواكه و الخضار بشكل قطع صغيرة والاستغناء عن الهرس، بالإضافة إلى إدخال اللحوم ولكن مع هرسها جيداً وذلك بمعدّل ثلاث لأربع مرات يومياً وبكميّات قليلة نسبيّاً.
ما السن المناسب لإعطاء الطفل ماء الشرب؟
منذ ولادة الطفل وحتى عمر الستة أشهر ينصح بتجنّب إعطاء الطفل السوائل غير الحليب، وذلك بسبب آثار جانبية عدّة نذكر منها:
- سوء التغذية بسبب امتلاء معدة الطفل بالماء بدلاً من الحليب الضروري لنمو الطفل.
- فقدان الوزن بسبب سوء التغذية الحاصل.
- تسمّم الماء بسبب انخفاض الصوديوم في الدم وعدم قدرة الكلى على التخلص من الماء الزائد.
لذلك ينصح بإدخال الماء للطفل في عمر الـ 6 أشهر بالتزامن مع إدخال الأطعمة الصلبة, كما يجب الحذر عند تمديد الحليب الصناعي بالماء واتّباع الكميات الموصى بها على العبوة.
دمتم سالمين.
إعداد: د.دعاء خازم.
تدقيق: د.يزن خلدون مسعود.