متلازمة النفق الرسغي:
واحدة من أكثر الامراض العصبية شيوعاً التي تصيب اليدين، وتسيب شعور التنميل والوخز وألم قوي في اليد والساعد.
تحدث متلازمة النفق الرسغي عند انضغاط العصب الأوسط ما بين الرباط الليفي وما حوله، وهذه المتلازمة أكثر شيوعاً عند النساء.
أعراض متلازمة النفق الرسغي:
لمعرفة الأعراض أولاً يجب التعرف على وظيفة العصب الأوسط، وهي نقل الإحساس من راحة اليد والابهام والسبابة والوسطى ونصف البنصر وليس له تأثير على الخنصر.
تبدأ الأعراض بالظهور بشكل تدريجي، ويمكن أن تحدث في أي وقت وتتمثل بالاتي :
- الشعور بالوخز والألم والحكة في اليد وجميع الأصابع ماعدا الإصبع الصغير (الخنصر).
- وجود صعوبة في استعمال اليد في المهام اليومية الصغير كالكتابة وقيادة السيارة واستخدام لوحة المفاتيح.
- ألم في معصم اليد ويمكن أن يمتد إلى المرفق أو حتى إلى الكتف.
- إحساس برعشة كهربائية خفيفة.
- الاستيقاظ ليلاً من شدة الألم، ويحدث ذلك عند النوم بوضعية ضاغطة على العصب الأوسط فيضطر المريض لتغيير وضعية النوم بهدف تقليل الألم.
- ضعف عضلات الإبهام واليد القابضة وذلك يظهر عند محاولة إمساك الأشياء الصغيرة التي تحتاج لحركة دقيقة، عند استخدام القلم للكتابة.
- تورم في اليد.
أسباب وعوامل خطورة للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي:
لا توجد أسباب واضحة للاصابة بمتلازمة النفق الرسغي، أي نشاط من شأنه أن يضغط على العصب الأوسط يمكن أن يكون سبب، ويوجد بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بها:
التقدم في العمر:
على الرغم من أنها قد تصيب اليافعين، ولكن أشيع الإصابات هي بعد سن العشرين.
الجنس:
إن النساء، معرضين للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي أكثر من الرجال وذلك بسبب ضيق النفق الرسغي.
طبيعة العمل:
حيث أن بعض المهن تحتاج لحركة تكرارية في مفصل الرسغ لفترات طويلة مما قد يسبب انضغاط العصب الاوسط، مثل:
- مصففين الشعر.
- الموسيقيين.
- الاعمال التي تحتاج الكتابة على لوحة المفاتيح لفترات طويلة.
بعض المشكلات الصحية:
- السمنة.
- اضطرابات في نشاط الغدة الدرقية.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- السكري.
أسباب أخرى:
- التاريخ العائلي للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي.
- نزيف داخل النفق.
- كسر في إحدى العظام التي تشكل قاع النفق.
- عند انقطاع الطمث وخلال الحمل نتيجة احتباس السوائل في الجسم وبالتالي حدوث ضغط على العصب، ويمكن معالجة المتلازمة الناجمة عن الحمل من دون جراحة، ولكن قد يزداد فرصة الإصابة بها ما بعد الحمل.
تشخيص متلازمة النفق الرسغي:
يوجد عدة اختبارات لتشخيص متلازمة النفق الرسغي:
القصة السريرية:
من المهم وضع نمط الأعراض في الحسبان عند التشخيص، حيث يجب معرفة الحالات التي يظهر بها الألم، مثل: قيادة السيارة والكتابة وقراءة الجريدة، وهذا الألم قد يوقظك في الليل أو أنك تشعر بالخدر في الصباح، وكذلك معرفة موضع الألم بالضبط لتحديد ما إذا كانت متلازمة النفق الرسغي أو حالة مرضية غيرها.
الفحص البدني:
يختبر الطبيب إحساس الأصابع وقوة العضلات القابضة، حيث أن ثني المعصم أو الضغط على العصب أو حتى نقره يثير استجابة مرضية.
يمكن أن يطلب منك الطبيب القيام باختبار فالين وهو ضغط ظهر اليدين معاً بحيث يكون المعصمان مثنيان والبقاء بهذه الوضعية لمدة دقيقة على الأقل.
الأشعة السينية :
لاستبعاد الحالات الأخرى التي من الممكن أن تسبب نفس الأعراض مثل الكسر أو التهاب في المفاصل.
اختبارات أخرى:
- التصوير بالأمواج فوق الصوتية.
- فحص التوصيل الكهربائي للأعصاب.
- تخطيط كهربائية العضل.
علاج متلازمة النفق الرسغي :
تعد معالجة متلازمة النفق الرسغي سهلة في كثير من الحالات، حيث أن البدء المبكر بالعلاج وتغيير نمط الحياة والنشاطات المؤدية لهذه المتلازمة يؤدي إلى تحسن كبير مع اختفاء الأعراض لمدة طويلة.
من الإجراءات التي تساعد في تخفيف شدة الأعراض:
- تغيير السلوكيات المؤدية لحدوث هذه المتلازمة.
- وضع كمامات باردة للتخفيف من شدة الألم والورم.
- استخدام الجبائر الرسغية وذلك في الحالات البسيطة، وعند حدوث هذه المتلازمة لدى المرأة الحامل .
- ممارسة الرياضات التي تزيد من قوة مفاصل الطرف العلوي (اليوغا).
- استخدام الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيروئيدية مثل الإيبوبروفين.
- حقن الكورتيزون حول العصب.
ولكن في حال فشل هذه العلاجات أو اكتشاف المتلازمة بمرحلة متأخرة فيجب إجراء عمل جراحي وقطع الرباط للتخفيف من الضغط على العصب المتوسط.
ويوجد إما جراحة مفتوحة أو جراحة المنظار حيث قد نستخدم مخدر موضعي أو جزئي أو كلي في كل منهما.
إعداد: د.محمد سليم يوسف.
تدقيق : د.جوى رحمون.