الدوالي:
أوردة متوسّعة وملتوية لا يقل قطرها عن 3 ملم تقع تحت الجلد، وتكون أكثر شيوعاً في الأطراف السفلية، تمثّل جزءاً من سلسلة اضطرابات ورديدة مزمنة تبدأ من توسّع الشعيرات الدموية إلى القصور الوريدي المزمن.
أعراض الدوالي:
يختلف المظهر السريري للدوالي بين مريض وآخر، فقد يكون لا عرضي عند بعض المرضى، وقد يعاني البعض من أعراض موضعيةٍ أحادية أو ثنائية الجانب وتشمل هذه الأعراض:
- الألم والوخز في موقع الدوالي والشعور بالحرق.
- تشنج العضلات.
- حكّة حول الوريد.
- تلوّن الوريد بالأزرق أو الأرجواني، وتغير لون الجلد حوله.
- الإحساس بالثقل في القدمين، وتورّمهما.
تكون هذه الأعراض متفاوتة خلال اليوم، فهي تكون أسوء ما يمكن في نهاية اليوم خاصّة بعد الوقوف الطويل، وتنقص حدّة الأعراض عندما يجلس المرضى ويرفعون أقدامهم.
الآلية الإمراضية للدوالي وأسبابها:
الآلية المرضية الدقيقة لحدوث الدوالي غير واضحة حتى الآن، ولكن يبدو أن الاضطراب الوريدي الذي يؤدّي إلى خلل بعمل الصمامات هو السبب الكامن وراء الإصابة.
وقد تم وضع مجموعة من الأسباب يمكن أن تسبب مرض الدوالي، ومنها:
- السبب الوراثي.
- الوقوف لفترات طويلة.
- عدم كفاءة الصمامات الوريدية بالطرفين السفليين .
- ضعف جدران الأوعية الدموية.
- زيادة الضغط الوريدي في أوردة الجسم .
- فقدان المرونة في جدران الوريد.
- زيادة الضغط المزمن داخل البطن كالحمل، السمنة المزمنة، والإمساك المزمن.
مضاعفات الدوالي:
- الأكزيما.
- التهاب الوريد الخثري السطحي.
- القرحات الوريدية.
- فقدان الأنسجة تحت الجلد.
- في حالات نادرة يحدث انثقاب الدوالي ونزف داخلي.
تشخيص الدوالي:
الفحص السريري:
يساعد تقييم عوامل الخطر للمريض والأعراض ونتائج الفحص السريري الأولية في التوجّه نحو التشخيص، وذلك من خلال الفحص والجس حيث يمكن للفاحص ملاحظة حجم الدوالي في الساقين أثناء الوقوف وتوزّعها ونوعية الوذمة ووجود تغيّر في لون الجلد أو تسحّج أو تقرّح.
التصوير بالأمواج فوق الصوتية:
هي الطريقة المفضلة لتشخيص الدوالي, إذ يعد إجراء بسيط, غير مؤلم, ومتاح بسهولة ويمكن من خلاله:
- تقييم تشريح ووظيفة الجهاز الوريدي السفلي .
- ملاحظة درجة الارتجاع الوريدي وموقع وحجم الأوردة المثقوبة.
- تقييم تجلط الدم الوريدي العميق الحاد والخفي والتهاب الوريد الخثاري السطحي.
علاج الدوالي:
يعتمد اختيار العلاج على رغبة المريض وتوصيات الطبيب وشدّة المرض ويشمل:
العلاج المحافظ:
- تجنب الوقوف لفترات طويلة والإجهاد.
- ممارسة الرياضة.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
- تعديل عوامل الخطر القلبية الوعائية كالسمنة وارتفاع الضغط.
- رفع القدمين للأعلى.
- المحافظة على وزن مناسب.
يوصى باستخدام العلاج المحافظ لدى المرضى غير المرشّحين لإجراء العلاج التداخلي أو الحوامل، وفي حال عدم وجود تقرّحات وريدية فلا يوجد أدلة كافية على أن الجوارب الضاغطة فعّالة في علاج الدوالي، لذلك فإن التوجيهات توصي بعدم استخدام الجوارب الضاغطة إلا إذا كان العلاج التداخلي غير فعّال.
العلاجات التداخلية:
العلاج بالاستئصال الحراري:
يتم استئصال الوريد المصاب سواء من خارج الجسم بالليزر أو من داخل الأوردة الكبيرة كالوريد الصافن.
العلاج بالتصليب الوريدي:
يتم ذلك بإدخال قثطرة داخل الوريد المصاب وحقن مواد مخرّشة للبطانة مسببة تليف وانسداد الوريد ويستخدم للأوردة الصغيرة والمتوسطة (1_5 ملم).
الجراحة:
من خلال ربط أو تجريد الوريد الصافن الكبير أو الصغير، وتستخدم كثالث خط علاجي بعد العلاج بالاستئصال الحراري والتصليب.
ولا تقتصر الإصابة بالدوالي على منطقة الساقين إنما توجد أنواع أخرى للدوالي، كدوالي الخصية ودوالي المريء ولكل نوع علاجه الخاص وخطة علاجية تختلف بحسب نوع الإصابة وحدتها ومكان الإصابة.
دمتم سالمين.
إعداد: د.عبد الحليم المحزم.
تدقيق: د.يزن خلدون مسعود.