ما هو ارتفاع ضغط الدم؟
ارتفاع ضغط الدم أو فرط ضغط الدم هو مرض شائع ومنتشر بين البالغين، لكن الأطفال أيضاً قد يكونون عرضة للإصابة به في بعض الأحيان، وهو يحدث عندما تكون قوة دفع الدم باتجاه الشرايين عالية مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم.
بعض الناس يعانون من ارتفاع ضغط الدم لسنوات دون الشعور بأي عرض، لكن يمكن أن يكون خطيراً إذا ترك دون علاج، فضغط الدم المرتفع غير المراقب يزيد من احتمالية الإصابة بمشكلات صحية خطيرة مثل: النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
أنواع ارتفاع ضغط الدم:
ارتفاع ضغط الدّم الأساسي أو الأوّلي:
حيث يكون مجهول السبب و يتطوّر تدريجيّاً عبر السنين.
ارتفاع ضغط الدم الثّانوي:
يكون نتيجة لمرض آخر، ويظهر بشكل مفاجئ ويسبب ارتفاع ضغط أعلى من الأوّلي.
من أهم أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي:
- أمراض الكلى.
- أورام الغدّة الكظريّة.
- أدوية معيّنة مثل حبوب منع الحمل، أو مضادات الاحتقان.
- عيوب خلقية في القلب.
- الإفراط في تناول المسكّنات دون وصفة طبية.
- المخدّرات كالكوكائين cocain و الأمفيتامين Amphetamine.
- مشكلات الغدّة الدرقيّة.
أعراض ارتفاع ضغط الدم:
لا تظهر أعراضه لدى أغلب الناس، وقد يتطوّر تدريجياً مع مرور الوقت دون الشعور بذلك، ولكن القليل من المرضى يشعرون بما يلي في مرحلة متقدمة:
- ألم بالرأس.
- صعوبة بالتنفس.
- الطنين.
- تغيّم الرؤية.
- دوخة.
- نزيف بالأنف.
- الألم الصدري.
- الغثيان والإقياء.
- القلق والارتباك.
- عدم انتظام ضربات القلب.
العوامل التي تزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم:
- السن: حيث أن التقدم بالسن عند الرجال يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم وخاصة في منتصف العمر، و عند النساء يزيد خطر ارتفاع ضغط الدم بعد سن اليأس.
- التاريخ المرضي العائلي.
- زيادة الوزن أو السمنة.
- قلّة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة ونمط الحياة غير الصحي.
- الإفراط في تناول الملح.
- التدخين.
- شرب الكحول.
- نقص البوتاسيوم وفيتامين D.
- الأمراض المزمنة كالكوليسترول المرتفع، السكري.
- الحمل.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم:
- توقف القلب.
- انسداد الأوعية الدموية في الدماغ.
- تضيّق وضعف الأوعية في الكليتين.
- تمدّد موضعي لجدران الأوعية الدمويّة.
- فقدان البصر.
- الخرف.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم:
كيف يُقاس ضغط الدم؟
يقاس ضغط الدم باستخدام سوار يُلف حول الذراع ثم ينفخ بالسوار باستخدام مضخّة يدوية، ويقوم الطبيب بتسجيل قرائتين أو ثلاثة في كل زيارة للمريض، ويطلب من المريض تسجيل قراءات الضغط في المنزل.
يُقاس ضغط الدم بالميليميتر الزئبقي،
الرقم العلوي ويطلق عليه الضغط الانقباضي وهو يشير إلى الضّغط في الشّرايين عندما ينبض القلب.
الرقم السفلي ويطلق عليه الضغط الانبساطي وهو يشير إلى ضغط الدم بين نبضات القلب.
ويوصف بالارتفاع عندما تكون قراءة ضغط الدم 130/80 ملم زئبقي أو أكثر.
يقسم ضغط الدم عموماً إلى أربع فئات عامة:
- ضغط الدم الطبيعي: أقل من120/80ملم زئبقي.
- ارتفاع ضغط الدم الطفيف :بين 120/80ملم زئبقي و129/80ملم زئبقي وليس أعلى من 80.
- فرط ضغط الدم مرحلة أولى :بين 130/80 و139/89ملم زئبقي.
- فرط ضغط الدم مرحلة ثانية 140/90 ملم زئبقي أو أعلى.
بالإضافة لبعض الاختبارات:
- فحص البول.
- اختبارات الدم.
- تخطيط كهربائية القلب ECG.
علاج ارتفاع ضغط الدم:
تعديل نمط الحياة:
إنّ تغيير نمط الحياة الصحية قد يساعد في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وعلاجه، وذلك من خلال :
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- إنقاص الوزن.
- الامتناع عن التدخين.
- الحد من الكحوليات.
- الحصول على قدر كافي من النوم.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
علاج دوائي:
من الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم:
مدرّات البول:
تساعد في إخراج الصوديوم والماء من الجسم مما يخفّض الضغط على جدران الأوعية الدموية، وهي الخيار العلاجي الأول منها التيازيدات ومدرات العروة والحافظة للبوتاسيوم.
مثبّطات الأنزيم المحوّل للأنجيوتنسين ACE:
حيث تساعد على إرخاء الأوعية الدموية وتقلل من تضيّق الأوعية الدموية، مثل: كابتوبريل، راميبريل.
حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين2:
مثل كانديسارتان، لوسارتان، فالسارتان.
حاصرات قنوات الكالسيوم:
وهي أفضل من مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين لدى كبار السن، مثل الأميلوديبين، ديلتيازيم.
حاصرات مستقبلات ألفا:
حيث تعمل على منع هرمون النورإبنيفرين من تقلص العضلات في جدران الشرايين والأوردة الأصغر حجماً مثل دوكسازين وبرازوسين.
حاصرات مستقبلات ألفا-بيتا:
تعمل على إبطاء معدل نبضات القلب وتقلل من كمية الدم التي يجب ضخها عبر الأوعية مثل كارفيديلول ولابيتالول.
حاصرات مستقبلا بيتا:
تساعد القلب على النبض ببطء وبجهد أقل، مثل أتينولول وميتوبرولول وغيرهما.
مضادات الألدوستيرون:
مثل سبيرنولاكتون.
موسّعات الأوعية الدموية:
حيث تمنع عضلات الأوردة والشرايين من الشد والتضيّق حيث يتدفق الدم بسلاسة أكثر مثل هيدرالازين ومينوكسيديل.
يجب عدم التوقف المفاجئ عن أخذ أدوية ضغط الدم وأخذها وفقاً لتعليمات الطبيب وعدم تفويت أي جرعة واستشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض جانبية أو مزعجة للأدوية لضبط الجرعات اللازمة وتغيير خطة العلاج إذا كان ضرورياً بتوجيه من طبيبك.
إعداد:الصّيدلانيّة ربا المحيثاوي.
تدقيق:د. زينة كرباج.