الثعلبة:
اضطراب مناعي ذاتي يؤدي لفقدان معمم أو موضع للأشعار. ولكن عادة مايكون تساقط الشعر عكوس أي دون إحداث ضرر دائم للبصيلات.
تصيب الثعلبة أي منطقة مُشعرة من الجسم كاللحية والحاجبين وغيرها ولكن أشيع مكان لظهورها هو فروة الرأس.
أسباب الثعلبة:
تنتج هذه الحالة عن مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر عن طريق الخطأ.
ولكن مع ذلك يبقى المحرك الأساسي للمرض غير معروف تماماً فقد يكون للعوامل التالية دور في تحفيز بدء المرض:
عوامل مناعية :
يزداد خطر الإصابة بالثعلبة عند وجود أمراض مناعية ذاتية مرافقة مثل : الذئبة الجهازية الحمامية، السكري نمط أول ،وغيرها.
عوامل وراثية:
أي عند وجود إصابة عائلية بالثعلبة.
عوامل نفسية:
الشدات النفسية مثل التوتر والاكتئاب.
عوامل هرمونية:
خصوصاً عند النساء حيث تزيد التبدلات الهرمونية أثناء الحمل والفترة مابعد الولادة من فرصة حدوث الثعلبة .
عوامل غدية:
مثل بعض أمراض الدرق المناعية الذاتية.
أعراض الثعلبة:
عند إصابة بصيلات الشعر:
- تساقط مفاجئ للشعر.
- ظهور بقع دائرية أو بيضاوية صلعاء ، ذات ملمس ناعم.
عند إصابة الأظافر:
تتظاهر بشكل خدوش أو فقدان لمعان بالإضافة إلى ضعف الأظافر ولكن نادراً ما تسبب تساقطها.
كيف يتم تشخيص الثعلبة؟
الفحص السريري:
وهو الوسيلة الأهم لتشخيصها ، عن طريق ملاحظة البقع المميزة للثعلبة .
الخزعات:
قد تُظهر خزعات الجلد المصاب ارتشاحًا لمفاويًا داخل وحول بصلة الشعر وتفيد في معرفة إذا كانت الجريبات سليمة أو لا.
هل الثعلبة معدية؟
لا داعي للقلق من المصاب بالثعلبة فهي مرض غير معدي حتى بالتماس الجلدي المباشر مع المصاب.
أنواع الثعلبة:
الثعلبة البقعية:
هي الأشيع ، و تكون على شكل فقدان للشعر في بقع محددة من الرأس أو اللحية أو غيرها.
الثعلبة الكلية:
يكون فقدان الشعر بكامل فروة الرأس.
الثعلبة الشاملة:
نادرة الحدوث، و يكون فقدان الشعر كامل أو شبه كامل بكل أجزاء الرأس و الوجه و الجسم .
الآثار النفسية للثعلبة:
قد يعاني المصابون بالثعلبة من اضطرابات نفسية شديدة مثل الاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس بسبب تغير المظهر.
علاج الثعلبة:
لا يوجد علاج جذري للثعلبة حالياً ، فالعلاجات المتوفرة تسعى لتحفيز نمو الشعر، و بأحسن الأحوال سيعود الشعر بنسبة 50 % ومنها :
الستيروئيدات القشرية:
يمكن استخدامها بعدّة طرق :
موضعياً:
بشكل كريم. هي مفيدة بحالات الثعلبة البقعية و غير الشديدة ، حيث تقوم بتخفيف الالتهاب وتثبط الجهاز المناعي فيتوقف عن مهاجمة بصيلات .
جهازياً:
عند مرضى الثعلبة الشاملة قد تساعد الستيروئيدات في عودة ظهور الشعر كاملاً ولكن عند إيقافها سيعود الشعر للتساقط مما يسبب رض نفسي عند المرضى بالإضافةِ إلى تأثيراتها الجانبية الخطيرة فهي خيار غير محبذ لعلاج الثعلبة.
المينوكسيديل:
يقوم بدعم و تحفيز بصيلات الشعر عن طريق توسيع الأوعية الدموية المحيطة بها و بالتالي زيادة ترويتها ومنه نموها من جديد .
كحول مع حمض السالسيليك بنسبة 3%:
يعتمد على تخريش المنطقة المصابة مما يؤدي لتحفيز نمو الشعر.
كم يحتاج الشعر للنمو بعد علاج الثعلبة؟
غالباً مايعود الشعر للظهور بعد حوالي شهر إلى شهر ونصف من بدء علاج الثعلبة.
يكون بدايةً شعر وبري خفيف فاتح ثم يغمق مع مرور الوقت.
طرق للتعايش مع الثعلبة:
قد يختار بعض المرضى الانتظار قبل البدء بالعلاج حيث يعود الشعر عفوياً دون تدخل في بعض الحالات القليلة.
و قد يلجأ بعض الأشخاص لحلول مختلفة مثل حلق كامل الشعر أو ارتداء البواريك.
إعداد: د.نور سلام.
تدقيق: د.زينة كرباج .